يحتوي هذا الموقع على قصائد ديوان (ألله ونقطة زيت) للشاعر شربل بعيني وفيه يتكلم مع الله بجرأة ومحبة

ما بدّنا نستشهد

فيضربون سيوفهم سككاً، وأسنّتهم مناجل، فلا ترفع أمّة على أمّة سيفاً، ولا يتعلّمون الحرب من بعد، ويقيم كلّ واحد تحت عريشته وتينته ولا أحد يذعره

ميخا: سادس الأنبياء، معنى اسمه المسكين.


ـ1ـ

بْيِقْضُوا عَ النَّاس وْبِيقُولُوا:

صَارُوا شُهْدَا

أْسَامِيهُنْ مَكْتُوبِه بْنُورْ

وْعُمْرُن لِبْلادُنْ مَنْدُورْ!

وْمَوْتُنْ.. شُو مَوْتُنْ؟!.. غَنُّولُو

فَرْحِةْ أُمّ بْكِلْمِةْ زُورْ

وْبَعْدَا مُشْ فِهْمَانِه بَعْدَا!

ـ2ـ

مَيِّزْ دَخْلَكْ يَا خَالِقْنَا

بَيْن الظَّالِـمْ وِالْمَظْلُومْ

بَيْن اللِّي بْإِيدُو بْيِخْنِقْنَا

وْبَيْن الْـ بِيمَسِّح دْمُومْ

خْلِقْنَا.. حَتَّى نْعِيش الْعُمْرْ

وْيِطْلَع مِنْ عِينَيْنَا فَجْرْ

يْضَوِّي الدِّنْيِي بْلَيْل الغَدْرْ

وْيِرْجَعْ مِنْ مَقْبِرْتُو يْقُومْ

ـ3ـ

كِذْبُنْ.. أَكْتَرْ مَا بْتِتْصَوَّرْ

بِتْشُوفُو عَ شْفَافُنْ أَصْفَرْ

يَابِسْ مِتْل اللَّعْنِه وْنَاطِرْ

دِينَيْن بْخَمْرَاتُو تِسْكَرْ

كِذْبُنْ.. مِنْ أَوِّلْتُو تَاجِرْ

صَفْقَاتُو مُشْ مُمْكِن تِخْسَرْ

مِعْمَرْجِي وِبْيُوتُو مْقَابِرْ

عَمْ نِدْفَعْلُو حَقَّا وْهِيِّي

مْنِ جْمَاجِمْنَا عَمْ تِتْعَمَّرْ!

ـ4ـ

خْلِقْنَا.. حَتَّى نْمَجِّدْ إِسْمَكْ

وْنِرْسُمْ وِسْع الدِّنْيِي رَسْمَكْ

نِتْطَلَّعْ فِيهْ وْمَا نِتْعَبْ

وْتَاخِدْنَا يَا أَللَّـه بْحِلْمَكْ

تَا نِكْبَرْ وِيْشِيبْ الرَّاسْ

وْعَ طْرَافِينَا عْيَال بْتِلْعَبْ

بِمْحَبِّه.. بْخَيْر.. بْإِحْسَاسْ

وْمَا يْقَرِّبْ صَوْبَا يُوضَاسْ

وَاحِدْ.. وِبْكِذْبُو تِتْجَرَّبْ

تَا يْعَبِّي بْدَمَّاتَا الْكَاسْ

وِيْفَرْفِطْ عُنْقُود مْدَهَّبْ!

ـ5ـ

مُشْ مُمْكِنْ نِتْرُكْ حَاضِرْنَا

وْمُسْتَقْبَلْنَا يْضِيعُوا سْوِيِّه

وْهَللِّي طِلْعُوا مْنِ خْوَاصِرْنَا

نْقَدِّمْهُنْ لِلْمَوْت هْدِيِّه

لِزْعَاماتُنْ حَتَّى تِقْوَى

لِسْيَاسَاتُنْ هَـ الْمِجْوِيِّه

لِخْزَانَاتُنْ هَللِّي بْتِحْوَى:

أَمْوالْ.. جْوَاهِرْ وِصْبَايَا

وْأَزْلامْ انْخَصْيُوا صُبْحِيِّه!

ـ6ـ

تْأَخَّرْنَا حَتَّى نِتْعَلَّمْ

كِيفْ نْقَاوِمْ طَبْع مْأَجْرَمْ

كِيف نْخَلِّي الْكِلْمِه السَّوْدَا

تِتْمَحَّى.. وِاللَّيْل مْعَتَّمْ

وْكِل مَا طَلْبُوا نْقَدِّمْ شُهْدَا

عَنُّنْ.. عَنْ جَاهُن الِمْعَظَّمْ

نُوقَفْ بِوْجُوهُنْ.. نِتْحَدَّى

وِبْإِيدَيْنَا سَيْف مْسَمَّمْ

حَتَّى الرَّقْبِه الْـ رَحْ مِنْقِدَّا

نْقِدَّا.. وْنِحْنَا عَمّ نْقُولْ:

مُشْ مُمْكِنْ يَا أَللَّـه نِرْحَمْ

ـ7ـ

يَامَا وْيَامَا بْإِسْم الدِّينْ

خَدْعُونَا رْجَال مْلاَعِينْ

قَالُوا: رْجَالَكْ.. مُشْ مَعْقُولْ

عَ الْجَنِّه يْفُوت شْيَاطِينْ!

مْصِيبِتْنَا.. إِنُّو عَ طُولْ

مِنْصَدِّقْهُنْ يَا أَللَّـه

كْتَابَكْ بِـ إِيدُنْ مَحْمُولْ

وْنِحْنَا كِتْبَكْ مِنْجِلاَّ

لَكِن بِـ ذات الْمَكْيُولْ

رَحْ مِنْكَيِّلُّنْ أَكْتَرْ

يَللِّي بْإِسْمَكْ دَبْحُوا عْقُولْ

رَحْ مِنْحَاكِمْهُنْ يَا رَبّْ

بْإِسْمَكْ.. تَا بْإِسْمَكْ نِكْبَرْ

ـ8ـ

مَا بَدّنَا نِسْتَشْهِدْ.. بَدّنَا

نْمُوت الْمَوْتِه اللِّي بْتِخْتَارَا

وَحْدَكْ إِنْت الْـ بِتْسَاعِدْنَا

نِقْضِي عَ زُمْرَه غَدَّارَه

كِلْمَا قْرِبْنَا.. بِتْبَعِّدْنَا

وْبِتْنَسِّينَا جْهَنّم.. نَارَا

هَيْدِي.. شُو هَيْدِي سَيِّدْنَا

زُمْرَه.. وْعَمْ تِتْبَاهَى بْعَارَا

فَتْحِتْ مَصْرِفْهَا بْمَعْبَدْنَا

وِبْمَوْطَنَّا بَيْت دْعَارَه؟!

ـ9ـ

الْمَوْتِه اللِّي بْتِتْسَمَّى حَقّْ

هِيِّي اللِّي بْأَمْرَكْ بِتْصِيرْ

كِلْمَا التَّارِيخْ بْيِنْشَقّْ

مِنْلاقِي بْقَلْبُو حْزَازِيرْ:

أَحْكَام بتِلْغِي أَحْكَامْ

وِنْظَام بْيِقْوَى عَ نْظَامْ

وِقْصُور بْتِعْلُفْ أَزْلامْ

وْأَسْيَاد بْتِشْبَعْ تِبْخِيرْ

وِاللِّي تْطَوَّعْ حَتَّى يِحْمِي

بْلادُو مْنِ الْمُسْتَعْمِرْ.. صَارْ

غِنِّيِّه مِنْسِيِّه وْكِلْمِه

مُشْ سَامِعْ فِيهَا تِذْكَارْ!

أَمَّا الإِعْدَى الْـ كَان يْحَارِبْ

صَفُّوا بِبْلادُو.. حُكَّامْ!

وِالنَّاس الْـ قِدَّامُنْ سَاكِبْ

دَمُّو.. تَا يْحَقِّقْ أَحْلامُنْ

صَفُّوا لِلإِعْدِى.. خِدَّامْ!

ـ10ـ

مُشْ كِلّ "شْهَادِه" بْتِتْسَمَّى

شْهَادِه.. وْلازِمْلا تِقْدِيسْ

مِتْل الأُمّ الْـ مَاتِتْ لَمَّا

هَدَّدْ عَيْلِتْهَا تَلْبِيسْ

مِتْل الْـ عَطْيُوا الدِّنْيِي نُورْ

وْمِحْيُوا بْكِلْمِتْهُنْ دَيْجُورْ

وْمِتْل اللِّي انْصَلْبُوا بِالزُّورْ

تَا يْنَفِّذْ أَحْكَامُو بْلِيسْ!

ـ11ـ

عَمّ نْرُوح وْكِلّ شِي بَاقِي

الْبَيْت.. الأَرْضْ الْـ كِلاَّ سْوَاقِي

وِحْدُود انْرَسْمِتْ عَ الْوَرْقَه

تَا تِفْصُلْ عَالَـمْ مِتْلاَقِي

مَعْ بَعْضُو.. بْدِنْيِي رَحْ تِبْقَى

تْطَعِّم خْلاَقِي بِخْلاَقِي!

ـ12ـ

مَهْمَا بْعِدْنَا مْنِبْقَى إِخْوِه

بِذْرِتْنَا بِذْرِه مَعْرُوفِه!

شُو بْيِنْفَعْنِي عُوز الْقُوِّه

مَعْ إِخْوِه كَانِتْ بِصْفُوفِي

وْلِحْقِت مْصَالِحْهَا.. وْصَارِتْ

أَيَّامَا تْسَابِقْ أَيَّامِي

نْسِيتَا.. نِسْيِتْنِي.. وِاحْتَارِتْ

فِينَا الْحِيرِه.. وْصَفَّى الدَّهْرْ

يْصَوِّرْهَا إِعْدَى قِدَّامِي

ـ13ـ

مُشْ رَحْ إِقْتُلْ خَيِّي بْإِيدِي

وْإِحْملْ عَ كْتَافِي دَمَّاتُو

بَدِّي إِنْشُرْ فِكْرَه جْدِيدِه:

هَللِّي بْيِسْتَشْهِدْ يَا رَبِّي

بْدِنْيِي مِنْ أَوِّلْتَا كِذْبِه

بِيرَوِّحْ ضِيعَان حْيَاتُو!

**