يحتوي هذا الموقع على قصائد ديوان (ألله ونقطة زيت) للشاعر شربل بعيني وفيه يتكلم مع الله بجرأة ومحبة

أللـه.. ونقطة زيت

(في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند اللـه، وكان الكلمة اللـه. هذا كان في البدء عند اللـه، كل شيء به كان وبغيره لـم يكن شيء مما كان).

يوحنا الرسول


ـ1ـ

لا تِزْعَلْ دَخْلَكْ يَا رَبّْ

كْتَار بْهَـ الدِّنْيِي مْجَانِينْ

بِيدقّوا جْرَاسُنْ عَنْ كِذْبْ

لْشَخْص مْفَبْرَكْ مِنْ جَفْصِينْ

وْجَفْصِينُو عَمْ يِرْشَحْ زَيْتْ

وِبْيِتْحَوَّلْ دَيْرَكْ بَيْتْ

وْنِسْوَانْ تْبَخِّرْ لِلدِّينْ

وْحُبَّكْ.. هَـ الأَسْمَى مْنِ الْحُبّْ

بْيِنْزِلْ بِمْزَاد التُّجَّارْ

وْبِنْدُورَات التِّعْبَانِينْ

دَخْلَكْ يَا أَللَّـه شُو صَارْ

بِيشُوفُوكْ بْنِقْطِةْ زَيْتْ

وِبْيِنْسُوا إِنَّكْ أَللَّـه

خْلَقْتُنْ كِلُّنْ عَ السِّكَّيْتْ

وْكِوَّنْت الدِّنْيِي كِلاَّ؟!

ـ2ـ

ما شَافُوك بْأَرْز الرَّبّْ

الْـ مَاتِتْ عَ إِجْرَيْه سْنِينْ

الْـ غِفْيِتْ بِـ فَيَّاتُو شْعُوبْ

الْـ غَنِّتْلُو حْنَاجِرْ وِقْلُوبْ؟!

ما مِشْيُوا عَ هَاكْ الدَّرْبْ

الْـ بِتْوَصِّلْهُنْ عَ صَنِّينْ

أَوْ عَ بْعَلْبَكْ؟!

لا تِزْعَلْ.. هَوْدِي مْسَاكِينْ

بِالْعَجَايِبْ بِيشُوفُوكْ

غْفِرْلُنْ.. هِنِّي اللِّي صَلْبُوكْ

وْهِنِّي الْـ بِكْيُوا مِنْ صَلْبَكْ

بَسّ الْـ مِتْلِي بِيحِبُّوكْ

بِيحِبُّوكْ بْحَيْثَكْ بَيّْ

أَوْسَعْ مِنْ جَنِّه.. قَلْبَكْ

ـ3ـ

ما انْتَبْهُوا لْدَوْرِةْ هَـ الأَرْضْ

وْسُرْعِتْهَا الْـ صَارِتْ.. وَقْفِه

وِالنِّجْمَاتْ الْـ عِنْدَا فَرْضْ

تِفْتَحْ بِالْعَتْمِه شُرْفِه

وِتْضَلّ تْشَعْشِعْ عَ طُولْ؟!

غْفِرْلِي دَخْلَكْ لَوْلا بْقُولْ:

مَسْطُول وْأَكْبَرْ مَسْطُولْ

كِلْمِنْ بِيآمِنْ يَا رَبّْ

مِنْ نقْطِةْ زَيْت وْقِنْدِيلْ

وِخْرَافَاتْ.. وْدَقّ طْبُولْ

وْإِنْت الْعُرْض.. وْإِنْت الطُّولْ

وِالْجِيلْ الْـ عَمْ يِخْلقْ جِيلْ

وِمْسَافَاتْ الْـ عَمْ نِقْطَعْهَا

وِالْخَيْرَاتْ الْـ عَمْ نِزْرَعْهَا

يَا عَايِشْ فِينَا وْمَقْتُولْ

بِعْجَايِبْ.. لَوْلا بْتِقْشَعْهَا

بْتِضْحَكْ مِنْ كِتْر التِّدْجِيلْ!

ـ4ـ

خْلِقْت الشَّمْس.. بْنُورَكْ شَافُوا!

خْلِقْت اللَّيْل.. بْعَتْمَكْ خَافُوا!

خْلِقْت الْبَحْر.. بْمَيَّكْ طَافُوا!

وْبَعْدُنْ عَمْ يِتْسَلُّوا فِيكْ

يَا عُمْر الْـ مَا بْيِنْقَصْ عُمْرُو

يَا شْرِيكْ الْـ مَا عِنْدُو شْرِيكْ

هِنِّي بْدُونَكْ عَمْ يِفْتِقْرُوا

وْنِحْنَا دَايْماً مِنْلاقِيكْ

بْأَزْغَرْ مَخْلُوقَات الْكَوْنْ

بِالزَّهْرَه الْـ غَامِرْهَا اللَّوْنْ

بِالْعُصْفُور الْـ عَمْ بِيغَنِّي

بِالنَّحْلِه الْـ ما بْتِطْلُبْ عَوْنْ

بِالْخَفْقَه الْـ عَمْ تِطْلَعْ مِنِّي

بِالطِّفْل الْـ عَمْ يِرْبَى هَوْنْ

بِالْيَوْم الْـ عَمْ يَرْجَعْ غَيْرُو

بِفْصُول الْـ بِتْجِرّ فْصُولْ

بِالإِنْسَان الْمَاشِي بْسَيْرُو

وْسَيْرُو بِتْخَطِّطْلُو عْقُولْ

مَهْمَا صَلُّولَكْ.. لا تْصَدِّقْ

هَوْدِي ضِحْكُوا عْلَيْك كْتِيرْ

هَوْدِي نْبِيدَاتُنْ لا تْعَتِّقْ

نْبِيدُنْ تِزْوِير بْتِزْوِيرْ

ـ5ـ

كل شِي خْلِقْتُو بْيِحْكِي عَنَّكْ

عَنْ حُبَّكْ.. عَنْ ضِحْكِةْ سِنَّكْ

عَنْ هَـ الإِيدَيْن الْمَفْتُوحَه

عَنْ هَـ الْخَيْر الْفَايِضْ منكْ

إنْت الشَّجْرَه الْـ فَوْق التَّلِّه

إنْت الْقَمْحَه بْوَكْر النَّمْلِه

يَا خَالِقْ.. وِبْتِخْلَقْ هَلَّقْ

بْرَعْشِةْ قَلْبْ.. بْزَهْرِةْ زَنْبَقْ

مِنْ دُونْ عْجَايِبْ مِنْصَلِّي

نِحْنَا مْنُؤْمِنْ فِيك وْبَسّْ

وْكِلْ مَا تْغِيبْ عْلَيْنَا الشَّمْسْ

مِنْصَفِّي لْحُلْمَكْ نِتْحَرَّقْ

إِنْت الْحُلْم الْـ عَمْ يِتْحَقَّقْ!

**