لقد أبغضت أعيادكم ورذلتها ولا أطيق رؤيتها، واحتفالاتكم الطقسية لا أتحمّلها، ومحرقاتكم وتقادمكم لا أرتضي ولا ألتفت إليها، أَقصِ عني ترانيمك فلا أطيق سماع نغم عيدانك، بل ليجرِ العدل كالمياه والبرّ كنهر لا ينضب
عاموس
ـ1ـ
مَهْمَا الْغِيرِه تْدِقّ بْوَابِي
مُشْ رَحْ إِفْتَحْلاَ يَا رَبّْ
وْمَهْمَا الشَّهْوِه تْغرّ شْبَابِي
بِسْتَبْدِلْهَا بْكِلْمِةْ حُبّْ
حَتَّى لَوْ زَتُّونِي بْغَابِه
كِلاَّ ظُلْم وْحِقْد وْكِذْبْ
مُشْ رَحْ إِقْرَا بْغَيْر كْتَابِي
يَللِّي إِنْت كْتَبْت حْرُوفُو
بَرْكِي بِتْعَمَّدْ بِالصَّلْبْ
ـ2ـ
ما بَدِّي مْلاَيِكْتِي يْقُولُوا:
هَيْدَا وَاحِدْ مِنْ مَلْيُونْ
نَقَّى شَمْعَه بْتِطْلَعْ طُولُو
وْضَوَّاهَا.. وْهُوِّي مَدْيُونْ
مَهْمَا النّدْر تْغِرّ مْيُولُو
مُشْ رَحْ إِنْدُرْ مَهْمَا يْكُونْ
بَعْرِف مَا بْتِنْدَقّ طْبُولُو
وْلا بْتِفْتَحْلُو بْوَاب الْجَنِّه
وْلا بْتِرْضَى يِدْخُلْ مَجْنُونْ!
ـ3ـ
وْبَعْرِفْ إِنَّكْ ما بْتِتْرِكْنِي
مَهْمَا تِسْوَدّ الإِيَّامْ
مَاشِي.. وْإِيدَكْ بِتْبَارِكْنِي
إِنْت الْعَيْن الْـ مَا بِتْنَامْ
أَصْلِي تْرَاب.. وْبَسّ تِفْرِكْنِي
الإِيدَيْنْ.. بْصَفِّي أَحْلاَمْ
مُشْ مُمْكِنْ واحِدْ يِمْلِكْنِي
وْبَعْدُو عَمْ بِيمَيِّزْ بَيْنْ
يَهُود نْصَارَى وْإِسْلامْ...
**